لم تشهد منظمات الأعمال تحدياً تنافسياً مثل التي تشهده في هذه الآونة من عمر الزمن. ولقد تخطت المنافسة و تجاوزت حدود المنافسين أنفسهم بل أصبح التحدي في بقاء المنظمات من عدمه ينطوي على إمتلاك المعرفة وكيفية توظيفها والقدرة على إعادة تفسيرها لتُمكن تلك المنظمات على مختلف أحجامها وتخصصاتها أن تبقى على حلبة التنافس.
ونظراً إلى انهيار الحدود الفاصلة بين المؤسسات مهما بعدت جغرافيا، وإعادة فهم المسافات فيما بين كيانات الأعمال ونظائرها ، فرضت تلك الحالة على مؤسسات الأعمال أن تُعيد النظر في كل المسلمات وتخلق لنفسها منطق جديد يجابه هذا التسارع في عالم الأعمال ويواجه هذا التغيير الضاري في الذوق العام لدى العملاء والمستنفعين من هذه الكيانات.
ومن لا يفهم أن التنافس ليس له خط نهاية، فقد كتب على نفسه تراجيديا الخروج من المباراة وانضم إلى الساقطين في غياهب النسيان، والتناول الحديث لعالم الأعمال لا يعترف بالتاريخ وأمجاد الماض، فمن لم يحارب بسلاح المعرفة ويحتمي بدروع العلم هزمه الجهل وعدم المعرفة.
ومن هذا الفهم العميق لأبجديات المرحلة واستشراف المستقبل وارتكازا على معطيات النظرية والتطبيق، أعاد معهد "التزام" للتدريب والتطوير تفسير كل العلوم الإدارية من مناظير غير تقليدية ليجيب عن كل الأسئلة الغامضة، ويزلل كل المعوقات، ويجابه التحديات، ويقتنص الفرص ليقدم برامج تدريبية خارج نطاق المحدود لترتقي بمؤسساتنا العربية والإقليمية لنكن على قدر المسؤولية ونقدم نموذج تدريبي يحتذى به قادراً على تحقيق الكفاءة والفعالية لكافة المنظمات ومنتسبيها. ويسعى معهد "التزام" بكل قوة أن يحقق الجودة الشاملة في كل أنشطتها ويطبق المعايير الدولية في مدارستها وممارساتها لكل برنامج تدريبي يقدمه لعملائه، ويتحقق ذلك بالعمل الدؤوب وإيجاد العلاقة بين النظرية والتطبيق وتحليل الواقع وتصحيح المسار لنصل إلى المأمول ونرفع من كفاءة الديناميكيات الضابطة للعمل داخل المؤسسات بلا انحراف.
وجدير بالذكر أن ننوه عن هيئة التدريب التى تؤازر رؤية ورسالة معهد "التزام"، فالهيئة الموقرة تجمع بين التنظير والتطبيق حيث إن جميع المدربين حاصلين على درجات الدكتوراة والماجستير في تخصصاتهم بالإضافة الى باعهم في الحقل التطبيقي ومختبرات الأعمال لنضمن كما نؤمن ان نحقق المعادلة الصعبة في إحداث التوازن بين الجانب التطبيقي والتنظيري ، فلا نظرية بلا تطبيقات تمس الواقع المؤسسي ولا تطبيق بلا نظرية تؤكد صحة واستدامة تلك التطبيقات
وأخيراً ، "التزام" كيان تم بناؤه على أسس علمية وخبرات تراكمية تجمع بين الأصالة والحداثة، النظرية والتطبيق، التقويم والمحاسبة المستدامة لنحقق هذا الإلتزام الذي قطعناه على أنفسنا